غيرة العراقي عضو خبير
الجنس : العمر : 40 تاريخ التسجيل : 25/10/2010 عدد المساهمات : 217 الأوسمة :
| موضوع: حشود الجهل والتخلف (المليونية) تسيء الى الامام الحسين عليه السلام السبت يناير 29, 2011 6:34 pm | |
| كتابات - عبدالله المحمود
في واحدة من ابشع مظاهر التخلف العقلي والعقائدي، وفي طقوس تصطدم مع العقل السليم والذوق الرفيع، وفي معتقدات لاتمت الى دين أو شريعة بصلة، تمارس خلالها صنوف الإباحية وبناء العلاقات المحرمة بين كثير من الشباب والفتيات، وتقطع فيه الطرقات وتعطل مصالح دولة بأكملها لأيام وأسابيع، وفي إساءة بالغة الى الامام الحسين وجهاده واستشهاده لرفع كلمة الحق عالية خفاقة.. تنطلق آلاف الأجساد البشرية هائمة على وجهها فيما يدعى بزيارة الأربعينية، وهم يظنون أن الله يرضى بإتعاب أقدامهم وإغلاق عقولهم، ويتخيلون أن ذنوبهم ستمحى أولهاوآخرها، سابقها ولاحقها، لا بعمل صالح ينفع الناس، ولا بإقلاع عن معصية، ولا بأمر بمعروف أو نهي عن منكر، إنما بمجرد المشي صوب كربلاء والتجمهر والصراخ والعويل وضرب الصدور والمبيت في الطرقات وسط القاذورات..!
ويقف خلف هذه الآلاف السائرة في طريق الجهل والضلال جيش من المعممين والرواديد والروزخونيات ومرجعيات السواد ممن نهلوا عقائدهم في إيران الحقد والشر، ومنحوا ولاءاتهم للمشروع الفارسي الصفوي في العراق، يرتدون رداء التشيع لآل البيت وهم منهم ومن رجسهم براء، يسرقون أموال الناس باسم خمس السيد وخدمة الزوار، ويعتدون هم ووكلاءهم على أعراض النساء تحت لافتة الدين والتدين، ويروجون لصكوك غفران يمنحها الحسين (وحاشا له) لكل زائر ولو قتل وسرق وشرد واحتال وخان وطنه وشعبه.. ولو فعل ما فعل من المنكرات وهو في حضرته..! وينشرون أن أجر الزيارة كأجر مائة حجة.. لعنكم الله ولعن عقولكم الخبيثة الماكرة.
ويقف خلف كل هؤلاء سياسيون جعلوا بضاعتهم الانتخابية الترويج لهذه العفونة الفكرية، وسخروا لرعايتها عشرات الملايين من الدولارات التي ينتظرها شعبنا الفقير والمنكوب والمسحوق، ووضعوا لحمايتها عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية التي لم تعد تمارس من مهمة سوى اعتقال الأبرياء وحماية (الزوار).. فطالما انشغل الشعب بتوافه الأمور وسبحوا بحمد من خدم (زوار الامام)، فالحكومة بخير، والسراق بخير، والمختلسون بخير، وعقود الارتهان النفطي والأمني بخير، والاحتلالين الأمريكي والايراني بخير.. وكل شيء يهون أمام (نصرة المذهب).. ولو داسوا كرامتنا وأفنوا شعبنا واغتصبوا نساءنا وسرقوا ثرواتنا ودمروا حضارتنا وجففوا أنهارنا ولوثوا هواءنا وهجروا شبابنا وسجنوا أبناءنا.. ولسان حالهم مهما فُعل بهم هو: (نأتيك زحفا يا حسين.. لو قطعوا أرجلنا واليدين)..! وهل يقطع الأرجل والأيدي أحد سوى ميليشياتكم وأحزابكم وفيالقكم التي تأتمر بأوامر جارة الشر؟
وإنا لنبرأ اليك يابن بنت رسول الله من أقوام فهموا جهادك على هذا النحو المنحرف، وأساءوا لاستشهادك بهذه الممارسات المخزية.. وإنا لنبرأ الى الله ممن ألغى عقله واتبع هواه، وممن رضي بالاحتلال وبتدمير الوطن مقابل المشي الى الأضرحة.. وسواء شارك في مسيرات التخلف عشرات أم ملايين، فهم غثاء كغثاء السيل، وكم من أكوام بشرية سكنت هذه الأرض لهم أعين لايبصرون بها ولهم آذان لايسمعون بها؟ وأما الزبد فيذهب جفاءا، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، كذلك يضرب الله الأمثال.. ولك الحمد ياربنا على نعمة العقل.. !
| |
|