زيارة الاربعين ... ثورة الاحرار والمستضعفين

عند التامل والوقوف قليلا عند عاشوراء وماجرى بها من مظلوميات وانتهاك لحرمة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقتل وسفك دماء عترته الطاهرة وانصارهم حتى الطفل الرضيع لم يسلم من ظلم وفتك القوم نجد انها ملئت بعناوين التضحية والفداء ومشاريع الاصلاح والوفاء وباخلاقيات السماء نرى عاشوراء انها انكار للمنكر وامرا بالمعروف نرى ان عاشوراء فناء بحب الاسلام واصلاحا للمسلمين نجد ان عاشوراء شمعة الهداية وقنديل الدراية وطريق الاحرار والثوار ورمزا للشموخ والاباء ونبعا للنبل ومجرى للسخاء والعطاء , فاننا ايها الاحرار عندما نريد احياء عاشوراء الحسين وزيارة الاربعين لابد لنا ان نستحضر تلك المعاني والمفاهيم السامية ونعيشها ونتعلم منها , فما الفائدة من ذهابي الى الحسين عليه السلام وانا لم اتعلم من نهجه لم استفد من عبره فهل يرضى الحسين عليه السلام ان ابكي وانوح عليه واترك الظالم والجائر يصول ويجول ولا احرك ساكنا ام هل يرضى الحسين ان اكون جسرا وطريقا يسلكه الظالم ليصل الى سدة الحكم ويتسلط على رقاب المساكين والايتام والارامل ام هل يرضى الحسين بالسكوت عن حقي وسرقة اموالي ونهب خيراتي وقتل اخواني وانا لااحرك ساكنا اليست واعية الحسين عليه السلام في كل زمان فهل اصبحنا مثل اهل الكوفة عندما كانت قلوبهم مع الحسين وسيوفهم ضده وكان من الاسباب التي ادت بفقدان ارادة الامة الكوفية وقتل روح الثورة والحرية بنفوسها هي الفتاوي المأجورة التي صدرت من امثال شريح القاضي انذاك واليوم نرى نفس المواقف من اهل الباطل امثال السيستاني ومن حام حول حماه من قتل روح الوطنية وحب الوطن من خلال دعمه للفاسدين والسراق والمجرمين الذين عثوا بالارض الفساد وخربوا البلاد هل نرضى بهذه النتيجة ونسكت لان السيستاني دعم اهل الفساد والسرقات واصحاب المشاريع الطائفية ام اننا نقولها كما قالها ابو الاحرار ( هيهات منا الذلة ) فقد ضحى بنفسه وعياله واصحابه وكل مايملك ولم يركن للظالمين ولم يسكت عن الباطل فزعز عروش الظالمين بدمه الشريف واسقط دولهم ومحى ذكرهم فاصبحوا في مزبلة التاريخ

منقول

http://alaraanews.com/vb/showthread.php?p=20531#post205

31