ضحكات الطواغيت تعلو على حساب جراح الابرياء

ضحكات الطواغيت تعلو على حساب جراح الابرياءنعم هذا ما حدث بعد الاجتماع المشئوم الذي عقدته اطراف الحكومة على مائدة الحقد والكره المترامي لينتهي بالوعد والوعيد والدمار والدماء بدلاً من الاتفاق الذي زعموا إنهم سيتوصلون اليه وبدلاً من الحكومة التي صمموا على تكوينها.....ما ان بدأ اجتماعهم حتى اندلعت حرب الكلمات وانطلقت عبارات السب والفشار بين المالكي الذي وصفه علاوي بأنه عميل أمريكا وسوريا وإيران وبين علاوي الذي وصفه المالكي انه بعثي وعفلقي واختلط الحابل بالنابل حتى انتهى الاجتماع ولم يتفقوا إلا على شئ واحد وهو انزال الدمار للعراق وقتل الأبرياء وإراقة دماءهم فقط لتشويه سمعة الآخر...انا لله وانا اليه راجعون.نعم...نعم...نعم...لقد نفذ المالكي وعلاوي ما وعدوا به فلقد رأى الجميع ما حدث من انفجارات وقتل ودمار وكلاً منهم قد تبسم ضاحكاً بالنصر على الاخر...المالكي قد كشر عن اسنانه مبتسماً بالنصر على علاوي لانه قد نفذ انفجارات لتشويه سمعة علاوي....وعلاوي كان اكثر فرحاً لانه رد ضربة المالكي بوجهه دون تردد او تمهل ونفذ انفجارات اخرى لإغاضة المالكي وتشويه سمعته. انتهى اجتماعكم الموقر بشتم وسب ولعن وفشار ثم الوعيد بالقتل والدمار...ثم ضحكتم وتضاحكتم وابتسمتم لانكم قد نفذتم ما وعدتم ولم يبكِ الا من فقد حبيباً او قريب...سالت دماء الابرياء واختلطت مع دموع الاحباء واعلنت ارض الرافدين حدادها بصمت رهيب ...وانتم يا ساستنا الموقرين قد ضحكتم لما فعلتم وارحتم الضمير...و أي ضمير؟!...ضمير المجرم السفاح الذي لا يرتاح الا بالقتل والدمار...كم ازهقتم من الارواح؟ وكم دمرتم من العراق؟ وكم نهبتم؟ وكم سلبتم؟ حقدكم وكراهيتكم تظهرونهما بتفجير العراق والعراقيين ...لم نرَ ولم نسمع بهذا من قبل...حكومتنا تقتل شعبها وتصفي الحسابات والديون على حساب الابرياء من ابناء الوطن الذي اقسموا على حمايته...الا لعنة الله على الظالمين...الا لعنة الله على الظالمين.