غيرة العراقي عضو خبير
الجنس : العمر : 40 تاريخ التسجيل : 25/10/2010 عدد المساهمات : 217 الأوسمة :
| موضوع: السياسة والبرلمان في هذا الزمان الأحد أكتوبر 31, 2010 7:57 am | |
| كشفت لنا هذه الأشهر السبعة الأخيرة ومن خلال صراع الديكة الكبار على المواقع الرئاسية والمناصب الأساسية العديد من الحقائق التي أكدتها الوقائع وهي ترسم لنا مصداقية هذه الشخصيات وهذه الكتل التي تتحدث عن الدستور والمصالح العليا للبلاد وأخرى يتحدثون فيها عن الانجازات التي يتغنون بها ولم يسمع عنها الشعب..!. ولعل من المعلومات الثابتة وليست المتفاوتة إن العديد من السادة الوزراء مازالوا يضعون رجلهم الشمال في بغداد على اقل إعادة استيزارهم مجددا ورجل أخرى يضعونها خارج البلاد من طهران إلى دبي وتعبر بعضها المحيطات والخلجان إلى أمريكا وأوربا وبلدان أخرى لم نسمع بها لكن قادتنا يحملون جنسيتها والولاء لها ويتقاسمون معنا رغيف الخبز بل يأخذون حصة الأسد ويتركون لأبناء الشعب حصة الأرنب. ويقال والعهدة على الراوي إن بعض هؤلاء يقومون هذه الأيام بتحويل ثرواتهم الطائلة التي جمعوها من الامتيازات والصفقات ويحولونها للبنوك الغربية خوفا من افتضاح أمرهم وكشف ملفات فسادهم وهم بذلك يكونون قد امنوا أنفسهم رغم إن الوقائع تشير وتؤكد بان حاملي ومزدوجي الجنسية يفلتون من العقاب لان جنسيتهم الأجنبية تحميهم من القانون العراقي وكذلك تتستر عليهم أحزابهم وكتلهم والأمثلة كثيرة جدا. والطرف الآخر من السادة الوزراء بأنه يرغب في فترة وزارية ثانية لكي يستثمر ثمرة انجازاته في الوزارة من المرحلة الماضية وللمرحلة التالية وهذا التصريح عجيب وغريب لان وزارة السيد الوزير شهدت تدهورا خطيرا في السنوات الماضية وصارت مضربا للأمثال في فسادها وقراراتها الفتازية التي اخترقت كل المعايير العالمية المتعلقة بأداء وزارته العتيدة. الغريب في الأمر هذه الجرأة والوقاحة باعتقاد النجاح والتفوق والحديث عن ثمار هي بحقيقتها أكثر مرارة من الحنظل ورائحتها أكثر نتانة من الجيف المتعفنة ورغم ذلك فان صاحبنا يريد إن يجدد عصر الانفلات والفوضى ويؤسس لفترة اغتيال ثانية لقراراته التي قتلها ألف مرة بقراراته الارتجالية وفرماناته العشائرية وهو بالطبع ليس أسوء من الآخرين الذين فتتوا الحصة التموينية وأهانوا العلم والعلماء وضيعوا الثروة النفطية وحولوا الفلاحين إلى مستهلكين للطماطة والخيار المستورد وآخرين لم يجدوا حلولا إستراتيجية لمعالجة البطالة إلى عن طريق توزيع سيارات الاجرة للرجال والنساء حتى أصبحت شوارعنا صفراء والتي زاد عددها على عدد سكان المدن. ووزارات أخرى يرابط فيها الوزير طوال العام خارج البلاد لايفادات مفتوحة وأصبح حضوره في مقر الوزارة مناسبة وطنية يرفع فيها العلم للاحتفال بها لندرتها وليعطي قراراته الاستهلاكية الناتجة عن جهله لما يجري في وزارته أو حتى ما يحدث في بلاده. إما البرلمان فهو أصبح أعجوبة هذا الزمان ومضحكة العيان فقد مر موسم برلماني بكامله ولم تعقد إلا جلسة واحدة ما زالت مستمرة ومفتوحة ومنذ سبعة أشهر ويستمر معها طبعا صرف الرواتب والمخصصات والمكافآت والإكراميات الخيالية المنهوبة من مال الشعب لأننا نستغرب ولا ندري مقابل أي شيء يقبضوها فلا اجتماعات ولا قرارات ولا انجازات بل مجرد تصريحات متناقضات وسفرات مكوكيات وحضور ورش خارج البلاد يخجل طلاب الثانوية من حضورها لضحالتها وضعف معلوماتها لكن النواب لا يضيعون أي فرصة دون استثمارها حتى وان كانت في رياض الأطفال ببنغلادش. أيها السادة أعضاء البرلمان والوزراء وما فوقهم وما تحتهم إن الشعب بات لا يصدق أكاذيبكم ولا تصريحاتكم فالقياس الحقيقي لانجازاتكم يجب إن ترصدوه في عيون الناس وحالهم وعلى ارض العراق وليس في ثرثرات كلامكم أمام الفضائيات ووسائل الإعلام التي وجدت في أحاديثكم تسلية لطيفة للجمهور وسد الفراغ لبرامجهم السياسية والفكاهية.
| |
|