huseinalsadi نائب المدير
الجنس : تاريخ التسجيل : 13/05/2010 عدد المساهمات : 79
| موضوع: المرأة والرجل -- النظرة الشمولية والبعد الآخر للزواج الخميس أكتوبر 06, 2011 9:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين
المرأة والرجل ..النظرة الشمولية والبعد الآخر للزواج =0=0=0=0=0=0=0=0=0=0=0=0=0=0=0= السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي واجعل لي من لدنك سلطانا ً نصيراً
أخوتي وأخواتي الزواج رباط مقدس شرَّعه الباري عزوجل روحي لأسمه الشريف الفدا , وهو عقد تخرج منه للوجود لَبـِنـَة جديدةفي المجتمع وهذه تضاف الى سابقاتها لبنآء جدار المجتمع الذي هو بدوره يَنمو وّيـَصْلُح حاله بنمآء وصلاح لبناته الأساسية وبالتالي فأن صلاح المجتمع سيكون له الدور الأساس والفعال في رسم الخطة الألهية الموضوعة للبشرية والتي قال فيها عز من قال : (( ما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) وكذلك الحديث القدسي الشريف (( كنت كنزا ً مخفيا ً فأحببت أن أعرف فخلقت خلقي لكي أعرف )) إذا ًهذا كله ُ سيبقى أساسه المتين هو سلامة ومتانةاللبنة الأساسية وهي العائلة التي اساسها أيضا ً المرأة والرجل والعلاقة بينهما ماهي الأسس الناجحة لهذه العلاقة ؟ ماهي مقومات هذه العلاقة ؟ ماهي أمتدادات هذه العلاقة ؟
نسرد قصة أمرأة مؤمنة كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال أنها كانت من أجمل النسآء في ذلك الوقت وهي كذلك أبنة سيد قومه أظنه كان سيد بني قيس وكان كبيرا ً مهابا ً في قومه وكانت هذه المرأة يتمناها الكثيرين لما ذكرنا يوما ًمن الأيام كان هناك رجل مؤمن فقير الحال لايملك شيئا ً وكان كذلك ذميم المنظر قبيح الوجه الله سبحانه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا له الحكمة في ذلك يخلق مايشآء بدون حساب . نقول في يوم ٍ ما ألتقى هذا الرجل مع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له هل أنت متزوج فقال لا يارسول الله إني فقير الحال ولاأملك شيئا ً للزواج فقال له وإن أكفيناك هذا قال يارسول الله ومن تتزوج من رجل قبيح ذميم المنظر مثلي ؟ قال له فأذهب الى فلان سيد بني قيس وقل له أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لك زوجني بنتك فلانة ؟ غضب هذا الشخص وقال كيف يطلب مني رسول اله صلى الله أن أزوج أبنتي لواحد مثلك ؟ وهمَّ للذهاب الى رسول الله للتفاهم معه حول القضية فأشارت أليه أبنته التي كانت واقفة خلف الستار وقالت له ياأبتي أترُدَّ أمر رسول الله أنه لعاريبقى يلاحقق أبدا ً فأستحى الرجل ونفذ أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الآن .. ماهي الرسالة التي أراد الرسول الكريم أن يبعثها ألينا من خلال هذا الفعل ؟ نحن نعلم أن السنة النبوية المشرفة تنقسم ألى ثلاث أقسام السنة اللفظية.. وهي أحاديث وخطب وتوجيهاته صلى الله عليه وآله وسلم السنة العملية .. وهي كل عمل كان يقوم به صلى الله عليه وآله وسلم السنة التقريرية .. وهي كل عمل من الآخرين يراه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاينهاه عنه فهذا أقرار منه لذلك الشخص على عمله فتسمى بالسنة التقريرية فعليه أن مافعله الرسول الكريم هو عمل أراد منه أن يكون سنة يعمل بها من بعده فما المغزى من ذلك ؟؟!! سنورد آية شريفة من القرآن الكريم ثم نربطهما سويا ً ونرى ؟؟ ولاتنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ ولأمَة ٌ مؤمنة خير ٌ من مشركة ٍ ولو أعجبتكم ,ولاتنكحوا المشركين حتى يؤمنوا , ولَعبد ٌ مؤمن ٌ خير ٌ من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون الى النار والله يدعوا الى الجنة والمغفرة بأذنه ؟ أخوتي وأخواتي عندما نربط الأثنين الكتاب والسنة الآية المباركة وفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنجد هناك عامل واحد مشترك بينهما يؤكدان عليه ألا وهو الأيمان وعليه فأن الرسالة التي نتوخاها من هذا أن الفيصل المهم والأهم بين الرجل والمرأة وطريقة أختيار أحدهما للآخر هو عنصر الأيمان وبكل تأكيد الشارع المقدس والنبي المعظم هم أعرف بمصالحنا من أنفسنا الله يعلم وأنتم لاتعلمون وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وبربط الموضوع بآية شريفة أخرى سيتبين لنا بوضوح لماذا هذا التأكيد والتركيز على عنصر الأيمان من دون كل المقومات الأخرى التي تعتمد كأساس في أختيارات الطرفين والمتبعة في أغلب حالات الزواج الناشئةبين الأطراف ونذكر منها العنصر المالي المتمثل بالأقتدار المالي للطرف الآخر العنصر الجمالي المتمثل بجمال الطرف الآخر العنصر الجاهي المتمثل بمنزلة ومكانة الطرف الآخر العنصر الشبابي المتمثل بصغر عمر الطرف الآخر فلنستمع للآية المباركة
قد أفلح المؤمنون , ألذين هم في صلاتهم خاشعون , والذين هم عن اللغو معرضون , والذين هم للزكاة فاعلون, والذين هم لفروجهم حافظون , إَلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فأنهم غير ُ ملومين ,فمن أبتغى ورآء ذلك َ فآولئك َهم العادون والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون , والذين هم على صلواتهم يحافظون , أ ُولئك َ هم الوارثون , الذين يرثون َ الفردوس َ هم فيها خالدون ... المؤمنون 1 .... 11 إذا ً أخواني الكرام الآن نستطيع أن نعي ألى ماذا كان رب العزة والجلال يشير في الآية الأولى حين قال سبحانه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا ولعبد مؤمن خير ٌ من مشرك ولو أعجبكم فعندمات نربط تلك الآية الشريفة بهذه والقرآن يفسر بعضه ُ بعضا ً كما يقول مولانا الصادق عليه السلام سنعرف ماذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يوصله ألينا وماذا أراد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله أن يوصله لهذه المرأة إن الله تعالى ورسوله الكريم قد قالوا لهذه المرأة بلسان الحال أنك ِ بأختيارك الشخص المؤمن كشريك لك بغض النظر عن كل تلك الميزات الوهمية التي يتم التفاضل بها في الحياة الدنيا فإننا قد ضمنا لك ِ الآتي : أولا ً === قد أفلح المؤمنون إن هذا الشخص الذي أتخذتيه شريكا ً لك نحن ضمناه لك أنه من الفالحين يوم القيامة لأنه مؤمن وقد رفعناه تلك المنزلة بذلك الأيمان فقري عينا !! ثانيا ً === الذين هم في صلاتهم خاشعون إن أختيارك هذا هو النجاة الحقيقية لك ولعآئلتك لأن المقياس الأول يوم القيامة هو الصلاة فإن قبلت قبل ماسواها وإن ردت رد َّ ماسواها وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام بنية فاطمة أياك وترك الصلاة فإن شفاعتي لاينالها تارك الصلاة فهل هذا الكلام كان لفاطمة عليها السلام أم لنا ؟ نعم يأأيتها المؤمنة بأختيارك هذا نحن ضمنا لك زوجا ٍ مصليا ً مواضبا ً على صلاته, فما قيمة الشاب الغني الجميل الوجيه تارك الصلاة إذا كان سيوردك النار معه ؟ ثالثا ً === الذين هم عن اللغوا معرضون أجمع العلمآء على أن أللغوا هو مايدخل فيه الغنآء والطرب ومن مصاديقه كذلك الراديو والتلفاز وكل وسائل الفساد والأفساد وبهذه الرسالة للمؤمنة فأن الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا قد ضمن للمؤمنة صلاح زوجها وأن طريقه هو الله سبحانه وليس اللغو واللهو واللعب رابعا ً === والذين هم للزكاة فاعلون هنا أيها الأخوة والأخوات تسكن العبرات !! فإن أغلب مصائب أبن آدم هنا في الأمتحانات المادية التي أوجبها الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا فما أمتحن الأنسان بشيء أصعب من الأمتحان المادي وذلك لطبيعة البشر التي يعرفها الخالق سبانه وتعالى وتحبون المال حبا ً جمّا هذا الحب المادي جعل بني آدم يتعدون حدود الله سبحانه وتعالى ويتجاوزون فرآئضه التي فرضها عليهم فكم وكم من المتدينين الذين تراهم ركعا ًسجدا ً وهم معطلين للخمس والزكاة ؟؟ أنها الطامة الكبرى إن من الأحاديث العجيبة الواردة في هذا المجال كفيلة بأن تجعل كل واحد منا يسارع لأدآء هذه الفريضة العظيمة قبل الهلاك الأبدي يقول الأمام الصادق عليه السلام : إن الله سبحانه وتعالى حرم َ علينا أهل البيت الصدقات وجعل لنا في أموال الناس حقا ً معلوما ً فمن منعنا حقنا نبعث يوم القيامة نقول يارب أن فلان وفلان قد منعونا حقوقنا فخذ لنا منهم حقنا قال : فنسميكم واحدا ً واحداً !! وعنه عليه السلام قال : لايحق لأحدكم أن يأكل رغيف الخبز حتا يؤدي ألينا حقنا !! وعنه عليه السلام قال : أن مانع الزكاة يبعث يوم القيامة ملتف حوله ُ تسع وتسعون تنينا ًمن نار ينهشون بلحمه حتى يفرغ الله تعالى من الحساب !! وعنهم صلوات الله تعالى عليهم أجمعين أن الآية الشريفة : ربِّ أرجعون لعلي أعمل صالحا ٍ فيما تركت .. قالوا أنهم تاركي الزكاة يطلبون العودة لتأديتها بعدما رأوا من شديد العقاب فيحال بينهم وين ماطلبوا !! أخواني الكرام ألأموال تقع على ثلاثة أنواع مال حلال خالص مال حرام خالص مال حلال مخلوط بالحرام أما الأول فلاعلاقة لنا به فهو حلال خالص وأما الثاني فلاينقلب ألى مال حلال أبدا ًلأن أصل المال حرام فلايطهر بالخمس أما الثالث فأن الناس جميعا ً ونتيجة أختلاط أموالها مع بعضها وفي بعض الأحيان تكون هناك تجاوزات شرعية بقصد أو بغير قصد فالمطلوب هو أخراج ألمال الحلال المخلوط بالحرام وهنا شـُرِّع الخمس لجعله وسيلة لتطهير أموال المؤمنين أيتها الأخت المؤمنة عندما يؤكد لك الباري جلت قدرته ويضمن لك أن زوجك من المؤمنين الفاعلين للزكاة أتدرين ماذا يعني ؟ يعني أن الشارع المقدس يؤكد لك أن كل ماتأكليه وذريتك كوني مطمئنة له لأن زوجك مؤمن ومؤدي لفروض الله تعالى عليه فإنها أموال طاهرة فما قيمة الجمال والمال والجاه والشباب تلهث بعض النسآء ورآئه إذا كانوا هؤلآء سيدخلونكم جهنم من أوسع أبوابها وسيطعموكم من الأموال الحرام التي ستكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة وليس هذا فقط فأن كنت تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم إن عدم أخراج الخمس من الأموال التي نتداولها والتي أختلط بها الحرام هذاي يعني أن كل مانقوم به من عبادات هي عند الله تعالى كلها موقوفة لأنها كانت كلها مستندة ألى أموال محرمة ومغصوبة وفيها حق لله معطل فلاصلاة ولاصيام ولاحج ولا.......مقبول لأنها أموال متعلق بها حق الله سبحانه وتعالى حتى يقوم الفرد بتأدية ماعليه أو مصيره الى حيث الله أعلم به يوم القيامة فهل فهمنا وعقلنا .. أمرنا الى الله تعالى خامســا ً ===== والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فأنهم غير ملومين وهنا ياأيتها الأخت المؤمنة قد ضمن لك الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا , قد ضمن لك أن هذا المؤمن لافاسق ولاخائن ولافاجر وما أحلى هذه الشمآئل وما من شيء أحب وأقر لعين المرأة إلا تمام ثقتها بزوجها وسكونها بعدم الألتفاف عليهاوخيانتها وهكذا تسكن روحها ويطمئن قلبها سادسا ً ===== والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون فما أحلاها من صفات أيتها المؤمنة قد ضمنها أليك كذلك ربك الكريم فقري عينا ً وأحسن الأختيار !! سابعا ً ==== والذين هم على صلواتهم يحافظون فهذا برهان ٌ آخر منه سبحانه وتعالى على دوام صلاح من تتخذونه شريكا ً لكم ينزه ُ الله تعالى عن ترك الصلاة والمداومة عليها لأنها كما قلنا أنها عمود الدين إن قبلت قبل ماسواها وإن ردت رد ماسواها وهكذا ضمن لك قبول صلواتكم وجميع أعمالكم فأين هذا من ذلك؟ المحبة أين دورها بين الطرفين =0=0=0=0=0=0=0=0=0= يقول سبحانه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا في محكم كتابه العزيز ولكن َّ الله حبب أليكم الأيمان وزينه في قلوبكم وكرَّه َ إليكم الكفر والفسوق والعصيان ... الحجرات 7 هنا وبعد أن ضمن الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا ضمن كل هذه الصفات الأيمانية للطرف الآخر فهاهنا سوف تكون النفس ساكنة راضية قانعة ٍ مطمئنة وكل هذه الصفات الأيمانية في الطرف الآخر تزرع المحبة في نفوس الآخرين فمن كان متصفاًبها فهي كفيلة ٌ بأن يكون صاحبها محبب عند الطرف الآخر لأننا وكما قرأنا في الآية الشريفة إن الله تعالى يحبب الأيمان في نفوسنا وهكذا عندما يكون الطرفين هما مؤمنين فقد بدأ يميل أحدهما للآخر فشبيه الشيء منجذب أليه كما يقولون والأستحسان من الطرفين كل بأتجاه الآخر هذا الذي سيزرع المحبة الدآئمة لدى الأثنين وهنا تبدأ التوافقات الروحية والانجذاب النفساني الواحد بأتجاه الآخر وتتوثق علآئق الوئام والمحبة في نفوس الطرفين فيتولد الوليد المبارك بينهما وهي تلك المحبة الأيمانية الحقيقية المستندة لأرضية صلبة قوامها التقوى والورع وحب الله تعالى وليس كما نرى ونسمع من محبة زآئفة مبنية على التزويق اللفظي والمداهنة والتلون بألوان الطيف الشمسي من أجل زرع ثقة كاذبة في نفوس الطرف الآخر ومن ثم تأتي أللدغات إذا ً هذه المحبة الأيمانية الحقيقية ماذا ستنجب للطرفين المتحابين ؟؟ أنه ليس مولود واحد ؟ أنهما توأمان ؟؟ الوفآء والأخلاص هذان التوأمان هما النتيجة الحتمية للمحبة المبنية على ألأسس الأيمانية ولنرى ماذا أنجب الأخلاص لنا بدوره بعدما رأى النور ألذي شع الدار به هذه قصة أحد العمآء ألأجلآء الذي ضرب لنادرساً في الوفآء والأخلاص لامثيل له وهذا كله كان نتاج المحبة الأيمانية الحقيقية لقد أصيبت زوجة هذا العالم بمرض أخذ من جمالية وجهها كل مأخذ فتشوهت صورتها وكانت دائما تتحسس من زوجها وتخاف كلما كانت قريبة منه تخاف أن يكون منظرها يدخل الأشمئزاز والألم عليه فكانت دآئمة الألم لهذا الأمر فماذا صنع زوجها أخواني ؟؟ أنه أفتعل العمى ؟؟ وظل عشرون عاما عَيَّش َ نفسه في ظلام دامس لالشيء إلا لإجل أن لايحسس زوجته بالاحراج عندما يكون قريب منها فتأخذ راحتها في معيشتها فأنها كانت تظنه أعمى حقا ً وحقيقة ً؟؟!! هذا وليد المحبة الحقيقية وليس مانراه في المحاكم الشخصية من عشرات الآلآف من قضايا الطلاق للأسف الشديد !! وذلك لكون العلاقة الزوجية تلك بنيت على المصالح الشخصية وبالتالي تضاربت تلك ألمصالح فأنجبت الخراب الدآئم !! الشمولية والبعد الآخر للزواج =0=0=0=0=0=0=0=0=0= بعد كل الذي أوردناه وبعد أن كانت الأخت المؤمنة كما في القصة الأولى مطيعة لله تعالى ولرسوله الكريم صلى الله عليه وآله ماذا كانت النتيجة النهائية وماذا ربحت هذه المؤمنة بأختيارها شقها الآخر وفق المعايير الأسلامية ومعايير تلك الدار الآخرة أي على أساس الأيمان والتقوى والورع لا على أساس المال والجاه والرياسة وماشابه ذلك من الأغرآءآت الدنيوية الزآئلة, فما قيمة الأموال الطآئلة التي يلعب بها البعض من هؤلآء الرجال وهو الذي جمعها من غير حلها وبجانبها ربما الآلآف من الحقوق المترتبة عليه وبالنتيجة هل ألتقيا الطرفان يوم القيامة النتيجة كلا أبدا ً !! وماقيمة الوسامة والشباب الذي قبلته الشابة المؤمنة في هذا الرجل إذا كان فاسقا ً فاجرا ً مستحلا ً لحرمات الله تعالى وقد أنجب لك جيلا ً فاسقا ً محاربا ً لله ورسوله فهل يلتقيان هؤلآء يوم القيامة كلا أبدا ً!! وما قيمة هذا الجاه المزيف التي تتبجح به بعض النسوة في أزواجهن وهو سيكون عالة على صاحبه يوم القيامة؟ يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر : ياأبا بكر أسأل الله تعالى أن لايسلطك على أثنان في الحياة الدنيا تكون أنت مسؤل عنهم فإن الله تعالى سائلك عليهم يوم القيامة ؟؟ فهل نفعه هذا سلطانه وهل أدخل سلطانه عائلته الى الجنة وهل يلتقيان كلا أبدا ً ؟؟ أما أختنا المؤمنة فهل لها أن تلتقي بشقها الثاني في تلك الدار الأخرى فلنقرأ ونوعى ونفهم : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل أمريءٍ بما كسب رهين ... الطور 21 هذا مانبحث عنه في هذا الزواج وذلك هو الأمتداد الآخر الى العالم الآخر هذا الزواج المؤدي الى جنات النعيم هذه المؤمنة عندما أختارت نظرت بعين الله تعالى فرأت صورة شريكها بمنظار عالم الملكوت وليس عالم الملك هناك هذا المؤمن الذي له من الكرامات والمقامات التي لايعلمها إلا الله تعالى هذا الفقير المسكين الذميم هو ذالك العملاق في تك الديار الآخرة هذه المؤمنة بطاعتها لله ورسوله الكريم ربحت هذا الربح العظيم وكان من عظيم نعم الله عليها أن ألحقها وذريتها بذلك المؤمن العظيم فالناس في الحياة الدنيا تفاخر ٌ بالأموال وهناك في تلك الدار الآخرة تفاخرٌ بالأعمال
ولكم الخيرة ُ فيمن تختارون ونحن نختار أن نودعكم ونسالكم الدعآء وأستغفر الله تعالى لي ولكم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين
أخوكم حسين السعدي
تحياااتي | |
|