هل الحسين مجرد تراث اسلامي نسير اليه من اجل الزيارة والتبرك

هل الحسين مجرد تراث اسلامي نسير اليه من اجل الزيارة والتبرك

ان الحسين عليه السلام دستور ومنهج ومنار يستضيء به كل الاحرار والثوار في العالم ويتجدد في كل عصر وجيل ضد الظلم والفساد والطغيان
اذن في كل عصر يوجد حسين عليه السلام وايضا يوجد يزيد الملعون ويشهد لذلك قول الحسين عليه السلام ليزيد مثلي لايبايع مثلك أي ان كل من يمثل الحق لايضع يده بيد الظالم والفاسق والطاغيه والمنحرف عن جادة الحق والصواب فاصحوا يامن تقولون نحن شيعة وتزورون الحسين عليه السلام وانتم بفعلكم هذا تقتلون الحسين وتبايعون الظالم ومن سكت ويسكت عن الحق ممن يمثل شريح القاضي من المرجعيات الدينية فلا تبيعوا دينكم بدنيا غيركم فليس السير الى كربلاء بدون معرفة الحق ومن يمثله وبدون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو النهج الصحيح للاسلام فكيف يقوم الاسلام بدونها مالكم تتكلمون بكلام الصلحاء وتفعلون افعال الظالمين الى متى ياشيعة اصحوا وانتبهوا حتى لايطول الندم ويفقد الامل ويدب الياس في النفوس وعندها لاينفع الظالمين معذرتهم .....ولكن اعتقدو ان الطغات مهما تهيمنوا الا انهم عاجزون امام ارادة الشعوب وخير دليل نرى ان ما حدث وقام به الشعبين المجاهدين تونس والمصري لهو أوضح مصداق لفشل الهيمنة الأمريكية وسياساتها في المنطقة وان أول ما يؤشر إلى موت الإخطبوط هو موت اذرعه ..وأول ما يؤشر إلى جفاف النهر هو انحسار المياه في روافده ..
وهاهي أمريكا تؤذن بوداع الهيمنة على العالم وانهيارها القريب وأول المؤشرات هو انهيار أنظمتها التي تدعمها الواحد تلو الآخر في عاصفة تغييريه لا يعلم مداها إلا الله في خطوة جريئة تفجرت الارادة العربية الجبارة لتكسر قيود التجبر والطواغيت التي كممت الأفواه وكبلت الحريات لسنين طوال تلك الثورة التي ترجمت الكلمات والقصيدة الخالدة التي كتبها وتغنى بها الشاعر ابو القاسم الشابي ( إذا الشعب يوما ً أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر ... ) ليبتدأ صدرها بتونس الخضراء ويتلوها ثورة مصر في ميدان التحرير نعم مازال القيد ينكسر ياشابي وقصيدتك آن أوانها فهاهم الجبابرة يقدمون التنازلات تلو التنازلات من اجل البقاء في العروش الخاوية ... لكن الشعب المصري الشجاع مازال مصرّا ً على رحيل الطاغية عن أرض مصر برغم تنازلاته الذليلة ... ؟؟؟ فطوبى لك ياشعب مصر وأنت تقف هذه الوقفة المشرفة مدافعا عن الحرية والتي شارك فيها الجميع رجالا ونساء واطفالا مقلقا ً بذلك عروش الطغاة في البلدان العربية الأخرى الذين أنكشفت عمالتهم ووقوفهم ومساندتهم لهؤلاء الأذلاء وتجاهلوا حريتك ... حقا ًأنها رسالة واضحة وصريحة لكل من يتحجج ويتحمل الذل والهوان من تسلط الطواغيت والعملاء من أن الشعب ليس بيده شيء ولايستطيع أن يقدم شيئا ً... لكنك فعلتها بجدارة مطبقا ًبذلك أن الجماهير هي دائما ً أقوى من الطغاة .
منقوووول
http://www.iraqeoon.com/thread9762.html#post47908
الكاتب
الدكتور الخفاجي