غيرة العراقي عضو خبير
الجنس : العمر : 40 تاريخ التسجيل : 25/10/2010 عدد المساهمات : 217 الأوسمة :
| موضوع: لولا الرياء لما ذكروا الحسين ! السبت فبراير 05, 2011 7:44 am | |
| لولا الرياء لما ذكروا الحسين !
لطالما حذر الشارع المقدس من آفة الرياء وإعتبرها من مصاديق الشرك بالواحد الأحد . في المقابل جاء التأكيد على الإخلاص في العمل وإتقانه ورحم الله إمرء ا عمل عملا فأتقنه . ومن الواضح إن الرياء بالإمكان أن يتسلل إلى كل أنواع العبادات والسماح له بذلك من قبل صاحب العمل نفسه فيخسر قيمة العمل وأجره وثوابه فضلا عن الإثم والعقاب . ومن المفارقات العجيبة نجد كما هائلا ممن يحسب نفسه على المتدينين ومحبي أهل البيت عليهم السلام يحاول أن يخدع نفسه قبل أن يخدع الآخرين ببعض الممارسات المادية او الروحية الفارغة ليحظى بشيء من الجاه والسمعة والثناء في الوقت نفسه نجد هذا النفر الجاهل متكاسل ومتقاعس عن الواجبات الدينية إلى حد الإهمال . فبدلا من أن يدفع ما في ذمته من حقوق شرعية ينصرف إلى بذل الأموال في إحياء ذكرى أهل البيت عليهم السلام ! طبعا لو سلمنا أن أمواله جاءت عن طريق الحلال ! وفي بعض الأحيان يقرّ الكثير بأنه لو تخصص بعض الأموال التي تصرف على المواكب وتعطى للعوائل الفقيرة لكان أفضل لكن النتيجة لا تكون كذلك لان مساعدة الفقراء ليست أمام مرأى ومسمع الناس ! هذه مقدمة أردت منها أن ندخل ونتأمل وندقق في بعض الرؤى والثقافات التي تندرج تحت عنوان ( هذا ما وجدنا عليه آبائنا ) ووضعها في ميزان أهل البيت عليهم السلام فلا نجد لها وزنا ولا قيمة بل على العكس من ذلك ، ناهيك عما يترشح منا من سلوك ومواقف تعكس مدى النفاق والإزدواجية التي باتت تأسرنا ! لا سيما ونحن في موسم عاشوراء ( وكل المواسم عاشوراء ) ، لا سيما وتونس ومصر وغيرها تثور وتصر على مقارعة الظالمين الفاسدين . إلا نحن العراقيين !!! فما أبعدنا عن الحسين عندما نوالي الظالمين وما أقربنا عندما نحيي ثورة الحسين بوجه المستبدين وكأني بالحسين يمجد بالتونسيين ، ويسخط على العراقيين
منقول د . محمد ت قي
| |
|